للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ناطح الكبش يفجر (١) رأسه ... وسال من مفرقه شبه الدما

من أكل الكرش ولا يغسله ... سال على شاربه منه الخرا (٢)

من طبخ الديك ولا يذبحه ... طار من القدر إلى حيث يشا

من شرب المسهل في فعل الدوا ... أطال ترداداً إلى بيت الخلا

من مازح السبع ولا يعرفه ... مازحه السبع مزاحاً بجفا

من فاته العلم وأخطاه الغنى ... فذاك والكلب على حد سوا

والدرج يلفى بالغشاء ملصقاً ... والسرج لا يلزق إلا بالغرا

والذقن شعر في الوجوه نابت ... وإنما الاست التي تحت الخصا

فاستمعوها فهي أولى لكم ... من زخرف القول ومن طول المرا يقول في آخرها مشيراً إلى ابن دريد:

فتلك كالدر يضيء لونها ... وهذه في وزنها مثل الحذا ومن شعره يمدح فخر الملك من قصيدة:

كيف تلقى بؤساً ودولة فخر ال ... ملك فينا نعم بالإنعام (٣)

هكذا (٤) ما بقي الجديدان تبقى ... للتهاني مملكاً ألف عام

كل يوم لنا بنعماك عيد ... لا خلت منه سائر الأيام

فله الأنعم الجسام اللواتي ... هن مثل الحياة في الأجسام

لم يزل يطلب المحامد والعل ... ياء بين السيوف والأقلام

فلقد نال بالعزائم مجداً ... لم ينل مثله بحد الحسام

أدرك المجد قاعداً وسواه ... عاجز أن يناله من قيام


(١) الوافي: تعجر.
(٢) المطبوعة: ذاك الدوا.
(٣) كان البيت مضطرباً في المطبوعة فصوبته كما جاء في الوافي.
(٤) المطبوعة: هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>