للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأجزاء ورحل إلى نيسابور " (١) فدخلها ليلة وفاة الفراوي، ورحل إلى مرو وعاد إلى حلب وسمع بها وبحران والموصل، وعاد إلى دمشق بعلم كثير، وحصل أصولاً نفيسة فتح الله بها عليه هبة وشراء ونسخاً، وسمع بمكة، وأكب على الاشتغال لما رجع والتصنيف والنسخ، وأجازه السلفي وشهدة وابن بري وخلق كثير، قال الشيخ شمس الدين: سمعت الشيخ جمال الدين المزي يقول: الحافظ ضياء الدين أعلم من الحافظ عبد الغني.

ومن تصانيفه كتاب " الأحكام " ثلاث مجلدات (٢) . " فضائل الأعمال " مجلد. " الأحاديث المختارة " تسعين جزءاً. " فضائل الشام " ثلاثة أجزاء. " فضائل القرآن " جزء. " صفة الجنة والنار " (٣) . " مناقب أصحاب الحديث ". " النهي عن سب الصحابة ". " سير المقادسة " كالحافظ عبد الغني والشيخ أبي عمر وغيرهم في عدة مجلدات؛ وله تصانيف كثيرة في أجزاء عديدة.

وبنى مدرسة على باب الجامع المظفري وأعانه عليها أهل الخير (٤) ، وجعلها دار حديث ووقف عليها كتبه وأجزاءه، وفيها من وقف الموفق والبهاء عبد الرحمن والحافظ عبد الغني وابن الحاجب وابن سلام وابن هائل (٥) والشيخ علي الموصلي، وقد نهبت في نكبة الصالحية نوبة غازان (٦) وراح منها شيء كثير.

وكانت وفاة الشيخ الضياء سنة ثلاث وأربعين وستمائة، رحمه الله تعالى.


(١) زيادة من الوافي.
(٢) الوافي: يعوز قليلا ثلاث مجلدات.
(٣) الوافي: كتاب الجنة. كتاب النار.
(٤) ذيل ابن رجب: وقال غير الذهبي ولم يقبل من أحد فيها شيئاً تورعاً.
(٥) الوافي: هامل.
(٦) غازان (أو قازان) ملك المغول، وكان نهب الصالحية سنة ٦٩٩ (السلوك ١: ٨٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>