للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسي الفداء لبيض خرد عرب ... لعبن بي عند لثم الركن والحجر

ما أستدل إذا ما تهت خلفهم ... إلا بريحهم من طيب الأثر

غازلت من غزلي فيهن واحدة ... حسناء ليس لها أخت من البشر

إن أسفرت عن محياها أرتك سناً ... مثل الغزالة إشراقاً بلا غير (١)

للشمس غرتها لليل طرتها ... شمس وليل معاً من أحسن الصور وقال (٢) في كتاب ترجمان الأشواق (٣) :

سلام على سلمى ومن حل بالحمى ... وحق لمثلي رقة أن يسلما

وماذا عليها أن ترد تحية ... علينا ولكن لا احتكام على الدمى

سروا وظلام الليل أرخى سدوله ... فقلت لها صباً غريباً متيما

فأبدت ثناياها وأومض بارق ... فلم أدر من شق الحنادس منهما

وقالت أما يكفيه أني بقلبه ... يشاهدني من كل وقت أما أما وقال فيه أيضاً (٤) :

درست عهودهم (٥) وإن هواهم ... أبداً جديد في الحشا ما يدرس

هذي طلولهم وهذي الأدمع ... ولذكرهم أبداً تذوب الأنفس

ناديت خلف ركابهم من حبهم ... يا من غناه الحسن ها أنا مفلس

يا موقداً ناراً رويداً هذه ... نار الصبابة شأنكم فلتقبسوا وقال أيضاً (٦) :


(١) الوافي: عثر.
(٢) ما تبقى من الترجمة لم يرد في الوافي.
(٣) ترجمان الأشواق: ٢٥.
(٤) ترجمان الأشواق: ٣٥.
(٥) ترجمان: ربوعهم.
(٦) ترجمان الأشواق: ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>