للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العزازي الشهاب الثاقب ... شكره فرض علينا واجب

فهو إذ تبلوه (١) نعم الصاحب ... سهمه في كل فن صائب

جائل في حلبة الفضل كما ... جال في يوم الوغى شهم كمي

شاعر أبدع في أشعاره ... ومتى أنكرت قولي باره

لو جرى مهيار في مضماره ... والخوارزمي في آثاره

قلت عودا وارجعا من أنتما ... ذا امرؤ القيس إليه ينتمي وكان بالقاهرة قد عشق صبياً يلقب بالنجم، فسافر، ووجد عليه حزن (٢) ، فكتب إليه عز الدين ابن أمسينا بهذه الأبيات يسأله عن حالة ويسليه:

يا خليلي حد ثاني بعلم ... كيف حال الشهاب بعد النجم

واقصصا لي حديثه فلقد قل ... اصطباري وزاد فكري وهمي

فمن المستحيل بعد رواح ال ... روح عند الورى بقاء الجسم

ثم قولا له مقال أخ ب ... ر شفيق بغير ظن ووهم

يا شهاباً أنوار بهجته الغرا ... ء تجلو عنا دياحي الظلم

إن ناءى فلال فلا من الإل ... مام شوقاً من الديار برسم

واصرف الهم عن فؤادك إن أم ... كن تصريفه بإبنة كرم فأجابه الشهاب التلعفري (٣) :

بأبي أنت يا خليلي وأمتي ... أنت قوسي إذا رميت وسهمي

أنت والله لي حسام جراز (٤) ... فيه للنائبات أعظم حسم


(١) ص وأصل الوافي: يتلوه، وأثبت ما في المطبوعة.
(٢) كذا في ص.
(٣) الديوان: ٣٨.
(٤) ص: جرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>