هذه النيران عن يمنى (١) الكثيب ... تضرم النيران
ما ينال الفوز منها ويطيب ... أبداً كسلان
يا عذولي ليس ذا وقت العتاب ... فأنا مشغول
أنا ابغي الآن مع كشف الحجاب ... أبلغ المأمول
إن تقل أنت قتيل فالجواب ... رضي المقتول
خلني يا عاذل الصب الكئيب ... كان ما قد كان
فحبيبي نصب عيني لا يغيب ... من ضميري دان وقال أيضاً:
تعالوا نعيد الوصل لا كان من وشى ... فحر اشتياقي بعدكم قد حشا الحشا
وبي رشأ ما في البرية لائم ... نهى روحه والمال زال الرشا رشا
على سخا بالوصل من بعد شحه ... ومن بعد ما قد كان نعش أنعشا
وشى باسمك الواشي إلي فسرني ... وسمعي يا مولاي لما وشى وشا
حديثك سرح يملأ القلب نشوة ... وعبدك يا بدر الدجى إن تشا انتشا وقال في خطلوشاه مملوك علاء الدين الجويني:
آه ولا أعذل إن قلت آه ... قد قتلتني مقلتا خطلشاه
فعارضاه واشرحا قصتي ... له وما قد فعلا عارضاه
لم يفتن من لا رأى حسنه ... ولا سبي يا قوم من لا سباه
خاطرت بالروح لذكري له ... غاية له في الباب دقوا قفاه بلغت هذه البيات علاء الدين الجويني فكتب إليه: حرمة الشيب والآداب تمنعنا عن غاية ما في الباب، وقد رسمنا لمملوكك خطلو شاه يأتي إليك كل نهار كرتين.
(١) ص: يمين.