للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخيه لما بويع:

فو الله ما أدري وإني لسائل ... حليلة مضروب القفا كيف تصنع

لحى الله قوماً حكموا خيط باطل ... على الناس يعطي من يشاء ويمنع وولاه معاوية مكة والمدينة والطائف ثم عزله وولى سعيد بن العاص ثم ولاه ثم عزله بالوليد بن عقبة؛ فلما مات معاوية وتولى يزيد ثم مات يزيد وتولى ابنه معاوية ومات معاوية وثب عليها مروان وقال:

إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا ثم التقى هو والضحاك بن قيس بمرج راهط وقتل الضحاك.

وكان مروان قد تزوج أم خالد بن يزيد ليضع منه، فوقع بينه وبين خالد كلام، فأغلظ له مروان في القول وقال له: اسكت يا ابن الرطبة؛ فدخل خالد على أمه وقال لها: هكذا أردت يقول لي مروان على رؤوس الناس!! فقالت: اسكت فو الله لا ترى بعدها منه شيئاً تكرهه، وسأقرب عليك ما بعد، فلما نام مروان تلك الليلة قامت إليه مع جواريها وغمته حتى مات. وكانت خلافته تسعة أشهر، وكانت وفاته في رمضان سنة خمس وستين للهجرة، ومات وله أربع وستون سنة، وصلى عليه ابنه عبد الملك، وكان مولده ليلة بدر لسنتين من الهجرة، رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>