للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال إنه كان له خادم وعبد، فدخل بعض الأيام داره فوجد العبد فوق الخادم، فضربه وخرج، فرأى بعض أصحابه فسأله عن غيظه فقال: هذا العبد النحس ناك الخويدم الصغير، فقال: مولانا المخدوم الكبير.

ومن شعر ابن قسيم:

كأن خمرته إذ قام بمزجها ... من خده عصرت أو من ثناياه

النرجس الغض عيناه، وطرته ... بنفسج، وجني الورد خداه وقال يصف المطر على النهر:

ولنا إذا انبجست أهاضيب الحيا ... يوم تغاث به البلاد وتمطر

وتظل مفعمة أكف بروقه ... تطوى بها حلل الغمام وتنشر

والغيث منسكب كأن حبابه ... درر تبث على المياه وتنثر

فحسبت أن الروض منه منور ... والأرض غرقى والغدير مجدر وقال يصف زهر الباقلا:

لله في زمن الربيع وصائف ... حيت (١) بزهرة باقلاء مبهجه

ولوت بمفرقها عصابة لؤلؤ ... وكأن شمساً بالنجوم متوجه

وكأن أنملها حبتك بدرة ... بيضاء مطبقة علي فيروزجه


(١) الخريدة: حفت.

<<  <  ج: ص:  >  >>