للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخدنه بعض اسمه طيراً غدا ... أصدق شيء إن بلوت الألسنا

وهو لسان كله وبعد ذا ... تنظره عند الكلام ألكنا

وفي خوان المجد كانا مألفي ... عند الصيام ربّ فاجمع بيننا وكتب النصير إلى الوراق مع ظروف (١) يقطين في فرد (٢) :

يا من لدفع الردى غدا جنه ... ومن له في قبولها المنه

هدية في الإناء تتبعها خير ... ثناء (٣) وهكذا السنه فكتب الوراق الجواب:

يا من غدا لي من العدا جنه ... ومن بحمامه لنا جنه

جاء بها الفرد وهو ممتلىء ... ملء فؤاد الحماة بالكنه

وكل ظرف منها بنوه على ال ... فتح فحقق في حبه ظنه وقال النصير يصف حمامه:

حمام الأديب العارف ... ما تجري وحال (٤) واقف بها اسطول وما فيه اسطال (٥) ... والماء يتزن بالقسطال (٦) ... والمال رأيته بطال ... والاسكندراني ناشف ...


(١) ص: ضروف.
(٢) فرد: أظنها تعتني الجوالق الضخم، وفي عامية بعض القرى القسطنطينية ((فردة)) ، ولعلها سميت كذلك لأنها أحد شقي الحمل على الجمل أو غيره.
(٣) ص: حيز نبى، دون إعجام للباء.
(٤) أي وحالها، ويلاحظ أنه يشير إلى الحمام بالتأنيث، كما يقال لإحدى النعلين ((فردة)) .
(٥) أي فيها عدد كبير من الناس ((اسطول)) وليس فيها دلاء ((اسطال)) .
(٦) القسطل: أنبوب من الخزف أو غيره يجري فيه الماء، وقد جعل الفتحة ألفاً للوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>