للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم أنس وسكري بين كاس ورضاب ... من فيه، وشكي بين ثغر وحباب ... والليل كما شاب على إثر شباب ... والجو لنا رق كما رق عتاب ...

لا بل غزل النصير إذ موقعه ... من كل أديب

كالماء من الظمآن إذ يكرعه ... في قيظ أبيب (١) شيخ الأدباء شرقها والغرب ... من كل عروض يمتطي أو ضرب ... أو وصف مقام لذة أو حرب ... كم هز معاطف القنا والقضب ...

بالجزل من اللفظ الذي يبدعه ... من كل غريب

قد سلم في الشعر له أشجعه ... والشيخ حبيب (٢) هذا وإذا جدد خلعاً لعذار ... في وصف رشيق القد أو ذات خمار ... أذكى لك منه الشجر الأخضر نار ... كم قد فتنت وجداً به ذات سوار ...

الفته وقالت أي تراها معه ... تأخذ بنصيب

مني وإذا زوجي أتى يصفعه ... لو كان شبيب


(١) أبيب: الشهر الحادي عشر من الشهور القبطية، ويقع في تموز (يوليه) .
(٢) يعني أشجع السلمي وحبيب بن أوس (ابا تمام) .

<<  <  ج: ص:  >  >>