للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضا:

أحبابنا ما لليلي بعد فرقتكم ... كأنما هو مخلوق بلا سحر

أنفق أيام عمري في محبتكم ... وقد نأيتم فلا أنتم ولا عمري وقال أيضا:

وكم وكم قد دق أبوابه ... عليه في الليل نسيم الصبا

فقال من؟ قال رسول الشتا ... فقال: لا أهلا ولا مرحبا وقال من قصيدة:

وكم قابلت تركيا بمدحي ... فكاد لما أحاول منه يحنق

ويلطمني إذا ما قلت: " ألطن " ... ويرمقني إذا ما قلت " برمق "

وتسقط حرمتي أبدا لديه ... فلو أني عطشت لقل " بشمق " وقال أيضا:

زمن الغضا في القلب بعدك لوعة ... تذكى بنار الشوق لا نار الغضا

ما كانت اللذات فيك ولا الهوى ... إلا كبرق في الدجنة أومضا

وإذا صبوت لدارسات رسومه ... قال المعيد لدرسها: هذا مضى وقال يمدح فخر القضاة نصر الله ابن بصاقة من أبيات (١) :

وكم ليلة قد بتها معسرا ولي ... بزخرف آمالي كنوز من اليسر

أقول لقلبي كلما اشتقت للغنى ... إذا جاء نصر الله تبت يد الفقر

وإن جئته بالمدح يلقاك بالندى ... فكم مرة قد قابل النظم بالنثر

ويهتز للجدوى إذا ما مدحته ... كما اهتز - حاشا وصفه - شارب الخمر وكتب إلى رجل اصطنعه وهو يؤذيه من أبيات:


(١) وردت الأبيات في ترجمة ابن بصاقة (رقم: ٥٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>