للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحتج كلٌّ به فقلت وهل ... يؤخذ موسى بذنب فرعون وله في شرف الدين المبارك (١) مستوفي إربل:

إنّ المبارك فيه ... توقّفٌ ولجاجه

صديقه أنت ما لم ... تعرض إليه بحاجه وله في صدر الدين ابن نبهان، وكان صديق عارض الجيش فعزل، ثم صار صدر الدين صورة وزير الأمير شجاع الدين العزي فتوفي، فاتصل صدر الدين بالملك فتح الدين، فخرج من بغداد مغاضباً، فقال:

رجل ابن نبهان الأعرج شومها معلوم ... ما دار قط بأحد إلاّ لقي المحتوم

قلع ملك وعزل عارض بهذا الشّوم ... وعاد حر وزعيمه مبعر أخت البوم ومن شعره:

والأفق روضٌ زهره ... أمسى يفتّح لي كمامه

قبضت به كف الثري ... افالهلال لها قلامه

وأغن يشهد أنّ ري ... قته الطلا عود البشامه

يصمي القلوب إذا رمى ... باللحظ يا ربّ السّلامه ومنه قوله:

تقلد أمر الحسن فاستعبد الورى ... وراحت له الأفكار تنظم ديوانا

وعامله ولّى على القلب ناظراً ... فأصبح لما حل بالقلب سلطانا

غدا باحمرار الخدّ للحسن مالكاً ... ومن فيه أبدى للتبسّم رضوانا

فأبدى لنا من ثغره ورضابه ... وعارضه راحاً وروحاً وريحانا

رأى خدّه ميدان حسن وخاله ... به كرةً فاستعمل الصدغ جوكانا


(١) هو أبو البركات المبارك بن أبي الفتح أحمد مؤلف تاريخ إربل وغيره من الكتب، توفي سنة ٦٣٧ (انظر ابن خلكان ٤: ١٤٧ وفي الحاشية ذكر بمصادر ترجمته) .

<<  <  ج: ص:  >  >>