للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧ - (١)

الحمدوني

إسماعيل بن إبراهيم بن حمدويه، أبو علي الحمدوني، وجده حمدويه صاحب الزنادقة على عهد الرشيد.

قال المرزباني: بصري مليح الشعر حسن التضمين، اشتهر بقوله في طيلسان ابن حرب ابن أخي يزيد المهلبي وشاة سعيد، وكان يقول: أنا ابن قولي:

يا ابن حربٍ كسوتتي طيلسانا ... ملّ من صحبة الزمان وصدّا

طال ترداده إلى الرّفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدّى وله ويقال إنه أول شعر قاله فيه وقد قال فيه خمسين مقطوعاً:

كساني ابن حربٍ طيلساناً كأنّه ... فتى ناحلٌ بالٍ من الوجد كالشّنّ

تغنّى لإبراهيم لمّا لبسته ... ذهبت من الدنيا وقد ذهبت مني يريد إبراهيم بن المهدي، وهذا الشعر له وتتمته:

ذهبت من الدنيا وقد ذهبت مني ... هوى الدهر بي عنها وولّى بها عني

فإن أبك نفسي أبك نفساً نفيسةً ... وإن احتبسها أحتسبها على ضنّ ومن شعر الحمدوني في شاة سعيد:

ما أرى إن ذبحت شاة سعيد ... حاصلاً في يديّ غير الإهاب

ليس إلاّ عظماها لو تراها ... قلت: هذي أزايف في جراب

من خساس الشاء اللّواتي إذا ما ... أبصروهنّ قيل: شاء النهاب


(١) الزركشي: ٦٩ وطبقات ابن المعتز: ٣٧١ والأغاني ١٢: ٦١ والوافي (ج؟: ٩) وابن خلكان ٧: ٩٥ وسماه ((الحمدوني)) ولعل ((الحمدويي)) هو الأصوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>