للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ابن حرب أطلت فقري برفوي ... طيلساناً قد كنت عنه غنيّا

فهو في الرفو آل فرعون فيا العر ... ض على النار بكرة وعشيا

زرت فيه معاشراً فازدروني ... فتغنّيت إذ رأوني زريا:

جئت في زيّ سائلٍ كي أراكم ... وعلى الباب قد وقفت مليّا وقيل إنه عمل في هذا الطيلسان مائتي مقطوع، وكان قد وقف على أبيات عملها أبو حمران السلمي في طيلسانه، وكان قد بلي، وهي:

يا طيلسان أبي حمران قد برمت ... بك الحياة فما تلتذّ بالعمر

في كلّ يومين رفّاءٌ يجدّده ... هيهات ينفع تجديدٌ مع الكبر

إذا ارتداه لعيدٍ أو لجمعته ... تنكب الناس أن يبلى من النظر وذكرت ها هنا ما كتبه ناصر الدين ابن النقيل إلى السراج الوراق:

لو فرّ بغلي من اصطبلي لقلت لمن ... يجري وراه تمهّل أيها الساري

ففي زقاق سراج الدين موقفه ... أو ذلك الخطّ أو في حومة الدار

وطيلسان ابن حرب قد سمعت به ... من طول بعث وترداد وتكرار فأجابه السراج:

أفدي خطاك ولو كانت على بصري ... لكان في ذاك تشريفٌ بمقداري

وإن دارك صان الله مالكها ... أعز عندي من أهلي ومن داري

وطيلسان ابن حرب في تردّده ... قلبي إليك من الأشواق في نار

إذا تمزق ألفاك الشّريّ له ... في رفو بالٍ وفي حوكٍ لأشعار

<<  <  ج: ص:  >  >>