للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوليه الأهواز، قال (١) : قد أمرت بذلك، وكتب عهده ودفعه إلى السيد، وقدم به عليه، فلما وقعت عينه عليه أنشده (٢) :

أتيناك يا قرم أهل العراق ... بخير كتابٍ من القائم

أتيناك من عند خير الأنام ... فذاك ابن عم أبي القاسم (٣)

يولّيك فيه جسام الأمور ... فأنت صنيع بني هاشم

أتينا بعهدك من عنده ... على من يليك من العالم فقال له سليمان: شريف وشافع وشاعر ووافد ونسيب، سل حاجتك، فقال: جارية فارهة جميلة ومن يخدمها، وبدرة دراهم وحاملها، وفرس رائع وسائسه، وتخت من صنوف الثياب وحامله، قال: قد أمرت لك بكل ما سألت، وهو لك عندي كل سنة.

قال أبو ريحانة، وكان يشار إليه في التصوف والورع: حدثني رجل كان أبوه في جوار السيد قال: لما حضرته الوفاة جاءنا وليه فقال: هذا وإن كان مخلطاً فهو من أهل التوحيد، وهو جاركم، فادخلوا إليه ولقنوه الشهادة، قال: فدخلنا إليه وهو يجود بنفسه وقلنا له: قل (٤) لا إله إلا الله، قال: فاسود وجهه وفتح عينيه وقال: " وحيلَ بَيْنَهُمْ وبَينَ مَا يَشْتَهُون " سبأ قال: فخرجنا من عنده، فمات من ساعته.


(١) ص: قلت.
(٢) ديوانه: ٣٩٦.
(٣) سقط هذا البيت من المطبوعة.
(٤) ص: قول.

<<  <  ج: ص:  >  >>