للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رعيت لحاظي في جمالك آمناً ... فأذهلني عن مصدري حسن مورد

أظلّ ويومي فيك هجرٌ ووحشةٌ ... ويومي بحمد الله أحسن من غدي

وصالك أشهى من معاودة الصبا ... وأطيب من عيش الزمان الممهد

عليك فطمت العين من لذة الكرى ... وأخرجت قلبي طيّب النفس من يدي وله أيضاً (١) :

ضمانٌ على عينيك أني عاني ... صرفت إلى أيدي العناء عناني

وقد كنت أرجو الوصل منك غنيمة ... فحسبي منك اليوم نيل أماني

ومن لي بجسم أشتكي منه بالضنا ... وقلبٍ فأشكو منه بالخفقان

وما عشت حتى اليوم إلاّ لأنّني ... خفيت فما يدري الحمام مكاني

ولو أنّ عمري عمر نوح وبعته (٢) ... بساعة وصلٍ منك قلت: كفاني

وما ماء ذاك الريق عندي غالياً ... بماء شبابي واقتبال زماني

خليليّ عندي في السّلوّ بلادة ... فإن شئتما علم الهوى فسلاني

خذا عدداً من مات من ألم الهوى ... فإن كان فرداً فاحسباني ثاني وله أيضاً (٣) :

يقولون لو قبّلته لاشتفى الجوى ... أيطمع في التقبيل من يعشق البدرا

ولو غفل الواشي لقبلت نعله ... أنزّهه أن أذكر الجيد والثغرا

وما أنا من يستحمل الريح سرّه ... أغار حفاظاً أن أذيع له سرّا

إذا فئة العذّال جاءت بسحرها ... ففي وجه موسى آية تبطل السحرا وله من أبيات (٤) :


(١) لم ترد في المطبوعة، وانظر ديوانه: ٢١٤.
(٢) ص: وبعثه.
(٣) هذه القطعة وما يليها حتى آخر الترجمة لم يرد في المطبوعة، وانظر ديوانه: ١٥٩.
(٤) ديوانه: ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>