للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا يثبت له أحد. وكان عظيم الغيرة على حرمه وإمائه. وكانت مملكته البوازيج والسن (١) وتكريت والقادسية. وتوفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.

ومن شعره (٢) :

لها ريقة أستغفر الله إنها ... ألذ وأشهى في النفوس من الخمر

وصارم طرفٍ لا يزايل جفنه ... ولم أر سيفاً قبل في جفنه يبري منها:

فقلت لها والعيس تحدج للنوى ... أعدي لفقدي ما استطعت من الصبر

سأنفق ريعان الشبيبة آنفاً ... على طلب العلياء أو طلب الأجر

أليس من الخسران أن ليالياً ... تمر بلا نفع وتحسب من عمري؟ ومنه:

إن ابن حربٍ ما يحارب مهجةً ... إلا انتضى من مقلتيه سلاحا

يا دهر إنك أنت نابذ ريقه ... خمراً وغارس خده تفاحا

وغزلت من غزل شباك جفونه ... ونصبتها فتقنصت أرواحا


(١) البوازيج: بلد قرب تكريت، والسن على دجلة فوق تكريت (ياقوت) .
(٢) وردت الأبيات (٣ - ٥) في ابن خلكان ٢: ١٧٣ منسوبة للوزير المغربي، وكذلك هي في معجم الأدباء ٩: ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>