للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشعار عبد بني الحسحاس قمن له ... عند الفخار مقام الأصل والورق

إن كنت عبداً فنفسي حرة كرماً ... أو أسود اللون إني أبيض الخلق عن ابن سلام قال: أتي عثمان بن عفان رضي الله عنه بسحيم فأعجب به، فقيل له: إنه شاعر، وأرادوا يرغبوه فيه فقال: لا حاجة لي به، إن (١) الشاعر لا حريم له، إن شبع شبب بنساء أهله وإن جاع هجاهم، فاشتراه غيره، فلما رحل به قال في طريقه، وكان الذي اشتراه رجلاً (٢) من نجد والذي باعه مالك الحسحاسي (٣) :

وما كان ظني مالكي أن يبيعني ... بمال ولو أضحت أنامله صفرا (٤)

أشواقاً ولم تمض (٥) لنا غير ليلةٍ ... فكيف إذا سار المطي بنا عشرا

أخوكم ومولى ما لكم وربيبكم ... ومن قدر بي معكم (٦) وعاشركم دهرا فلما بلغهم شعره رقوا له واشتروه، فأخذ حينئذ يشبب بنسائهم ويذكر أخت مولاه، فمن قوله فيها وكانت مريضة (٧) :

ماذا يريد السقام من قمرٍ ... كل جمالٍ لوجهه تبع

ما يرتجي خاب من محاسنها ... أما له في القباح متسع

غير من لونها وصفرتها ... فارتد فيه الجمال والبدع

لو كان يبغي الفداء قلت له ... ها أنا دون الحبيب يا وجع وعن المدائني قال: كان سحيم يسمى حية، وكانت لسيده بنت بكر،


(١) ص: إذن.
(٢) ص: رجل.
(٣) ديوانه: ٥٦.
(٤) الديوان: وما خفت سلاماً على أن يبيعني بشيء....
(٥) ص: يمضي تنا.
(٦) الديوان: أخوكم ومولى خيركم وحليفكم، ومن قد ثوى فيكم ...
(٧) ديوانه: ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>