وكان هو المتكلم عن الملوك في مجالسهم، والمبين عنهم لما يريدونه في المحافل على المنابر.
وله تصانيف مفيدة في عدة فنون، ألف الاكتفا في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الثلاثة في أربع مجلدات، وله كتاب حافل في معرفة الصحابة والتابعين لم يكمله، وكتاب مصباح الظلم يشبه الشهاب وكتاب في أخبار البخاري وسيرته وكتاب الأربعين سوى ما صنف في الحديث والأدب والخطب. ومن شعره:
أشجاه ما فعل العذار بخده ... قلبي شجا وهواي فيه هيجا
ما رابه والحسن يمزج ورده ... آساً ويخلط بالشقيق بنفسجا
ولقد علمت بأن قلبي صائر (١) ... كرة لصدغيه غداة تصولجا ومنه:
ولما تحلى خده بعذاره ... تسلو وقالوا ذنبه غير مغفور
وهل تنكر العين اللجين منيلاً ... أو المسك مذروراً على صحن كافور ومنه:
قالوا اكتست بالعذار وجنته ... هل في الذي قلتموه من باس؟
أكلف بالورد وهو منفرد ... فكيف أسلو إذ شيب بالآس؟ ومنه: