للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قتلنا أمية في دارها ... فكنا أحق بأسلابها

وكم عصبة قد سقت منكم ... الخلافة صاباً بأكوابها

إذا ما دنوتم تلقتكم ... زبونا وفرت بحلابها

ولما أبى الله أن تملكوا ... دعينا إليها فقمنا بها

وما رد حجابها وافداً (١) ... لنا إذ وقفنا بأبوابها

كقطب الرحى وافقت أختها ... دعونا بها وعلينا بها

ونحن ورثنا ثياب النبي ... فكم تجذبون بأهدابها

لكم رحم يا بني (٢) بنته ... ولكن بنو العم أولى بها

به نصر الله محل الحجاز ... وأبرأها بعد أوصابها

ويوم حنين قد اعيتكم (٣) ... وقد أبدت الحرب عن نابها

فمهلاً بني عمنا إنها ... عطية رب حبانا بها

وأقسم أنكم تعلمون ... أنا لها خير أربابها وقد أجابه صفي الدين الحلي في وزنها ورويها، وهو قوله (٤) :

ألا قل لشر عبيد الإله ... وطاغي قريش وكذابها

وباغي العناد وناعي العباد ... وهاجي الكرام ومغتابها

أأنت تفاخر آل النبي ... وتجحدها فضل أحسابها

بكم باهل المصطفى أم بهم ... فرد العداة بأوصابها

أعنكم نفى الرجس أم عنهم ... لطهر النفوس وألبابها

أما (٥) الرجس والخمر من دأبكم ... وفرط العبادة من دابها


(١) ص: وافد.
(٢) ص: بنو.
(٣) ص: فداعيكم.
(٤) ديوان الحلي: ٩٢.
(٥) ص: أم.

<<  <  ج: ص:  >  >>