للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كذبت وأسرفت فيما ادعيت ... ولم تنه نفسك عن عابها

فكم حاولتها سراة لكم ... فردت على نكص أعقابها

ولولا سيوف أبي (١) مسلمٍ ... لعزت على جهد طلابها

وذلك عبد (٢) لهم لا لكم ... رعى فيكم قرب أنسابها

وكنتم أسارى بطون الحبوس ... وقد شفكم لثم أعتابها

فأخرجكم وحباكم بها ... وقمصكم فضل جلبابها

فجازيتموه بشر الجزاء ... لطغوى النفوس وأعجابها

فدع ذكر قومٍ رضوا بالكفاف ... وجاءوا الخلافة من بابها

هم الزاهدون هم العابدون ... هم العالمون بآدابها

هم الصائمون هم القائمون ... هم الساجدون بمحرابها

هم قطب مكة دين الإله ... ودور الرحاء بأقطابها (٣)

عليك بلهوك بالغانيات ... وخل المعالي لأصحابها

ووصف العذار وذات الخمار ... ونعت العقار بألقابها

وشعرك في مدح ترك الصلاة ... وسعي السقاة بأكوابها

فذلك شأنك لا شأنهم ... وجري الجياد بأحسابها ومن قول ابن المعتز في هذه المادة:

فأنتم بنو بنته دوننا ... ونحن بنو عمه المسلم ومن شعر ابن المعتز قوله في الهلال والثريا:

قد انقضت دولة الصيام وقد ... بشر سقم الهلال بالعيد

يتلو الثريا كفاغرٍ شرهٍ ... يفتح فاه لأكل عنقود


(١) ص: أبو.
(٢) ص: عبداً.
(٣) الديوان: ودور الرحى حول أقطابها.

<<  <  ج: ص:  >  >>