للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شهاب الدين أبو شامة المقدسي الأصل، الدمشقي الشافعي الفقيه المقرئ النحوي؛ ولد سنة ست وتسعين وخمسمائة بدمشق، وكانت وفاته سنة خمس وستين وستمائة، ودفن بمقابر باب كيسان.

قرأ القرآن وله دون العشر، وجمع القراءات كلها سنة ست عشرة (١) على الشيخ علم الدين السخاوي، وسمع بالإسكندرية من الشيخ أبي القاسم عيسى ابن عبد العزيز وغيره، وحصل له سنة بضعٍ وثلاثين عناية بالحديث، وسمع أولاده، وقرأ بنفسه، وكتب الكثير من العلوم، وأتقن الفقه ودرس وأفتى، وبرع في العربية، وصنف شرحاً نفيساً للشاطبية، واختصر تاريخ دمشق مرتين: الأول في عشرين مجلد والثاني في عشرة، وشرح القصائد النبوية للسخاوي في مجلد، وله كتاب الروضتين في أخبار الدولتين: النورية والصلاحية وكتاب الذيل عليها، وكتاب شرح الحديث المقتفى في مبعث المصطفى وكتاب ضوء القمر الساري إلى معرفة الباري والمحقق في علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول وكتاب البسملة الأكبر في مجلد، وكتاب البسملة الأصغر وكتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث وكتاب السواك وكشف حال بني عبيد والأصول في الأصول ومفردات القراء ومقدمة نحو ونظم المفصل للزمخشري، وشيوخ البيهقي، وغير ذلك.

وذكر أنه حصل له الشيب وعمره خمس وعشرون (٢) سنة، وولي مشيخة الاقراء بالتربة الأشرفية، ومشيخة دار الحديث الأشرفية (٣) ، وكان متواضعاً مطرحاً للكلف، أخذ عنه القراءات الشيخ شهاب الدين حسين الكفري والشهاب


(١) ص ر: عشر.
(٢) ص: وعشرين.
(٣) نسبة إلى الملك الأشرف موسى بن الملك العادل، وكانت هذه التربة شمال الكلاسة (الدارس ٢: ٢٩١ وما بعدها) .

<<  <  ج: ص:  >  >>