الأنباري؛ قدم بغداد في صباه وقرأ الفقه بالمدرسة النظامية على ابن منصور سعيد بن الرزاز وعلى من بعده حتى برع وحصل طرفاً من الخلاف، وصار معيداً بالنظامية، وكان يعقد مجلس الوعظ، ثم قرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي ولازم الشريف ابن الشجري حتى برع وصار من المشار إليهم في النحو، وتخرج به جماعة، وسمع من ابن خيرون وعبد الوهاب ابن الأنماطي ومحمد بن حبيب العامري وغيرهم، وحدث وروى الكثير من كتب الأدب.
وكان إماماً ثقة صدوقاً غزير العلم، ورعاً زاهداً تقياً عفيفاً لا يقبل من أحد شيئاً، وكان خشن العيش خشن المأكل لم يتلبس من الدنيا بشيء، توفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
وله من المصنفات: هداية الذاهب في معرفة المذاهب. الداعي إلى الإسلام في علم الكلام. النور اللائح في اعتقاد السلف الصالح. اللباب المختصر. منشورالعقود في تجريد الحدود. التنقيح في مسلك الترجيح. الجمل في علم الجدل. الاختصار في الكلام على ألفاظ تدور بين النظار. نجدة السوال في عمدة السوال. الإنصاف في مسائل الخلاف. أسرار العربية. عقود الإعراب. حواشي الإيضاح. منثور الفوائد. مفتاح المذاكرة. كتاب لو. كتاب ما. كتاب كيف. كتاب الألف واللام. كتاب حلية العربية. كتاب لمع الأدلة. الإعراب في علم الإعراب. شفاء السائل في بيان رتبة الفاعل. الوجيز في التصريف. البيان في جمع أفعل أخف الأوزان. المعتبر في الفرق بين الوصف والخبر. المرتجل في إبطال تعريف الجمل. جلاء الأوهام وجلاء الأفهام في متعلق الظرف في قوله تعالى:" أحل لكم ليلة الصيام ". غريب إعراب القرآن. رتبة الأنساب. المسائل الخرسانية. مقترح السائل في ويل أمه. كتاب الزهرة في اللغة. الأسمى في شرح الأسما. كتاب حيص بيص. حلية العقود في الفرق