وقال تاج الدين ابن حواري يرثيه:
أأخي أي دجنة أو أزمة ... كانت بغير السيف عنا تنجلي
نبكي عليه وليس ينفعنا البكا ... نبكي على فقد الجواد المفضل
من للقوافي والمعاني بعده ... من للمواضي والرماح الذبل من ذا لباب العلم غير عليه ال عالي المحل ومن لحل المشكل
عاشور يوم قد تعاظم ذنبه ... إذ حل فيه كل خطب معضل
لم يكفه قتل الحسين وما جرى ... حتى تعدى بالمصاب على علي ومن شعر سيف الدين المشد رحمه الله تعالى:
باكر كؤوس المدام واشرب ... واستجل وجه الحبيب واطرب
ولا تخف للهموم داء ... فهي دواء له مجرب
من يد ساق له رضاب ... كالمسك لا بل جناه أطيب
يعجبني خال وجنتيه ... والمسك في الجلنار أعجب وقال في مليح معذر:
وأغيد لما لاح خط عذاره ... على خده ازددت منه تعجبا
رأيت به التفاح أنبت سوسناً ... فأصبح مسكياً وكان مخضبا وقال أيضاً:
غرامي بكم أحلى من الأمن في القلب ... وودي لكم أصفى من المنهل العذب
وشوقي إليكم كل يوم وليلة ... يزيد على حال التباعد والقرب
وإني وإن شطت بي الدار عنكم ... تقلبني الأشواق جنباً إلى جنب
أأحبابنا إن قرب الله داركم ... نذرت بأني لا أعود إلى العتب
ذكرت زماناً كان يجمع بيننا ... ففاضت دموعي واستطار له قلبي
فواهاً له لو عاد للوصل مرة ... وأعطيه ما أبقى التفرق من لبي