كل ظامي الوشاح ريان من ما ... ء التصابي أضنى المحب وعنى
ما على الدهر لو أعاد زماناً ... سلبته أيدي الحوادث منا
وعلى من أحب لو شفع الحس ... ن الذي قيد العيون بحسنى
وبروحي أفدي رشيق قوام ... لاح بدراً وماس إذ ماس غصنا
يتجنى ظلماً فيحدث لي وج ... داً إذا صد عاتباً أو تجنى
ما ثناني عنه العذول وهل يث ... ني غرامي وقده يتثنى
كيف أسلو بدراً يشابهه البد ... ر سناء يصبي الحليم وسنا
لي معنى فيه وفي صاحب الدي ... وان إذا رمت مدحه ألف معنى وقال:
طاف بها والليل وحف الجناح ... بدر الدجى يحمل شمس الصباح
وفاز بالراحة عشاقه ... لما بدا في كفه كأس راح
ظبي من الترك له قامة ... يزري تثنيها بسمر الرماح
عارضه آس وفي خده ... ورد نضير والثنايا أقاح
أطعت فيه صبوتي والهوى ... طوعاً وعاصيت النهى واللواح
عاطيته صهباء مشمولة ... تحكي سنا الصبح إذا الصبح لاح
فسكنت سورته وانتشى ... فظل طوعي بعد طول الجماح
فبت لا أعرف طيب الكرى ... وبات لا ينكر طيب المزاح
فهل على من بات صباً به ... وإن نضا ثوب وقار جناح وقال أيضاً:
غزال النقا لولا ثناياك واللمى ... لما بت صباً مستهاماً متيما
ولولا معان (١) فيك أوجبن صبوتي ... لما كنت من بعد الثمانين مغرما
(١) ر: معاني.