للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا سعد ما هذا القيام وفد نأوا ... أتقيم من بعد القلوب الأضلع؟

هيهات لا ريح اللواعج بعدهم ... رهو ولا طير الصبابة وقع (١)

وأبى الهوى إلا الحلول بلعلع ... ويح المطايا، أين منها لعلع

لم أدر أين ثووا فلم أسأل بهم ... ريحاً تهب ولا بريقاً يلمع

وكأنهم في كل مدرج ناسم ... فعليه مني رقة وتضرع

فإذا منحتهم السلام تبادرت ... تبليغه عني الرياح الأربع ٣٥١ (٢)

ابن نبيه الشاعر

علي بن محمد بن الحسن بن يوسف بن يحيى، الأديب الشاعر البارع كمال الدين ابن النبيه المصري، صاحب الديوان المشهور؛ مدح بني أيوب، واتصل بالملك الأشرف موسى وكتب له الإنشاء، وسكن بنصيبين، وتوفي بها في حادي وعشرين جمادى الأولى (٣) سنة تسع عشرة وستمائة؛ وهذا ديوانه المشهور هو انتقاه من شعره، لأنه كله منقى منقح، الدرة وأختها، وإلا فما هذا شعر من لا نظم إلا هذا الديوان الصغير.

ومن شعره ما ذكره القوصي في مليح يشتغل بعلم الهندسة (٤) :


(١) البدر: يرفع.
(٢) النجوم الزاهرة ٦: ٢٤٣ والشذرات ٥: ٨٥ وحسن المحاضرة ١: ٥٦٦ والزركشي: ٢٢١ وابن الشعار ٤: ٣٠٥؛ وانظر مقدمة ديوانه تحقيق الدكتور عمر أسعد (بيروت: ١٩٦٩) ؛ والترجمة في ر.
(٣) ر: الأول.
(٤) الديوان: ٤٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>