للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن خوض الظلماء أطيب عندي ... من مطايا أمست تشكي (١) كلاله

فهي مثل القسي شكلاً ولكن ... هي في السبق أسهم لا محاله

تركتها الحداة بالخفض والرف ... ع حروفاً في جرها عماله ولشهاب الدين التلعرفي قصيدة في هذا الوزن وهي:

أي دمع من الجفون أساله ... إذ أتته من النسيم رساله

حملته الرياض أسرار عرف ... أودعتها السحائب الهطاله منها:

يا خليلي وللخليل حقوق ... واجبات الأحوال في كل حاله

سل عقيق الحمى وقل إذ تراه ... خالياً من ظبائه المختاله

أين تلك المراشف العسليا ... ت وتلك المعاطف العساله

وليال قضيتها كلآل ... بغزال تغار منه الغزاله

بابلي اللحاظ والريق والأل ... فاظ، كل مدامة سلساله

وطويل الصدود والشعر والمط ... ل، ومن لي بأن يديم مطاله

وسقيم الجفون والعهد والخص ... ر فكل تراه يشكو اعتلاله

ونقي الجبين والخد والثغ ... ر فطوبى لمن حسا جرياله

من بني الترك كلما جذب القو ... س رأينا في وسطه بدر هاله

يقع الوهم حين يرمي فلا ند ... ري يداه أم عينه النباله

قلت لما لوى ديوان وصالي ... وهو مثر وقادر لا محاله

بيننا الشرع قال سر بي فعندي ... من صفاتي لكل دعوى دلاله

وشهودي من خال خدي ومن قد ... ي شهود معروفة بالعداله

أنا وكلت مقلتي في دما الخل ... ق فقالت قبلت هذي الوكاله


(١) الديوان: باتت بكل.

<<  <  ج: ص:  >  >>