للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعشو العيون لخده فيردها ... ويقول ليست هذه نار القرى

يا قاتل الله الجمال فإنه ... ما زال يصحب باخلاً متجبرا

يا غصن بان في نقا رمل لقد ... أبدعت غذ أثمرت بدراً نيرا

ما ضر طيفك أن أكون مكانه ... فقد اشتبهنا في السقام فما نرى

أترى لأيامي بوصلك عودة ... ولو أنها في بعض أحلام الكرى

زمناً شربت زلال وصلك صافياً ... وجنيت روض أخضر مثمرا

ملكتك فيه يدي فحين فتحتها ... لم ألق إلا حسرة وتفكرا وقال (١) :

لماك والخد النضر ... ماء الحياة والخضر

أخذتني يا تاركي ... أخذ عزيز مقتدر

أحلت سلواني على ... ضامن قلب منكسر

ونمت عن ذي أرق ... إذا غفا النجم سهر

وماء عيني التقى ... فيك لأمر قد قدر

ما نصبت أشراك أل ... حاظك إلا للحذر

قلبي على الترك به ... ذا البدوي يفتخر

ولي عهد البدر وإن ... غاب فإني منتظر

خلعت إذ بايعته ... عذار من لا يعتذر

في خلقه وخلقه ... طبع الغزال والنمر

نزهة (٢) أحداق الورى (٣) ... فحيثما سار تسر

إن طريق ناظري ... إلى محياه خطر


(١) الديوان: ٤٢٢.
(٢) الديوان: ترعاه.
(٣) الديوان: القنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>