قال لي من أحبه عند لثمي ... وجنات تحدّث الورد عنها
خلّ عني أما شبعت فنادي ... ت رأيت الحياة يشبع منها؟ ووقفت على ديوان الاعزازي، وهو في مجلدين: شعر وموشح، فمن موشحاته:
يا ليلة الوصل وكاس العقار ... دون استتار علّمتماني كيف خلع العذار اغتنم اللذات قبل الذهاب ... وجرّ أذيال الصّبا والشباب ... واشرب فقد طابت كؤوس الشراب ...
على خدودٍ تنبت الجلّنار ... ذات احمرار طرّزها الحسن بآس العذار الراح لا شك حياة النفوس ... فحلّ منها عاطلات الكؤوس ... واستجلها بين الندامى عروس ...
تجلى على خطّابها في إزار ... من النّضار حبابها قسام مقام النثار أما ترى وجه الهنا قد بدا ... وطائر الأشجار قد غرّدا ... والروض قد وشّاه قطر النّدى ...
فكمّل اللهو بكأس تدار ... على افترار مباسم النّوّار غبّ القطار اجن من الوصل ثمار المنى ... وواصل الكأس بما أمكنا ... مع طيّب الريقة حلو الجنى ...