للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشمس والقمر ما قدرها المعلومة به حتى صار منها ما هو أكبر ومنها ما هو أصغر وما الموجب لتعيين القطبين بالموضع المعلوم ولا جواب لهم عن هذا قط فبطل مذهبهم والسلام.

[(الباب الرابع في الرد على الدهرية)]

وهم شرذمة قليلة، قالوا العالم في الأزل كان أجزاء مبثوثة تتحرك على غير استقامة فاصطكت اتفاقا فحصل عنها العالم بشكله الذي تراه ودارت الأدوار وكرت الأكوار، ولست أرى أن هؤلاء ينكرون الصانع لكن يعتقدون في حدوث العالم ما ذكرت ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله، ويقولون الآدمي يحدث من نطفة والنطفة من الآدمي والبيضة من الدجاج والدجاج من البيضة (الجواب الأول) بضرورة العقل نعلم ان العالم مصنوع ولا بد للمصنوع من الصانع،، أفي الله شك فاطر السموات والأرض، واعلم قطعا ان الدهري متى يمرض أو يفتقر أو يضطرب به البحر فانه يلجأ الى الله تعالى؛ يا رب فرّج وافعل بي كذا ولهذا لم يرد التكليف بمعرفة وجود الصانع بل ورد بمعرفة التوحيد ونفي الشريك (الجواب الثاني) ليس الآدمي نطفة ولا النطفة من الآدمي بل آثار قدرة القديم فقد تكون نطفة ولا يحدث آدمي والدجاجة والبيض من

<<  <   >  >>