والمعجز في الحقيقة خالق المعجزة وهو الله تعالى ولكن على طريق الاصطلاح سميت الخصلة التي يكون ظهورها عند مدعي النبوة معجزة وشروط المعجزة سبعة الأول أن تكون افعالا لأن القديم لا اختصاص له بصادق دون كاذب.
الثاني أن تكون ناقضة للعادة لأن الفعل المعتاد كما يوجد مع الصادق يوجد مع الكاذب. والثالث أن تكون في زمان التكليف لأن الذي يظهر في القيامة من انفطار السماء وتكوير الشمس أفعال ناقضة للعادة ليست بمعجزات لأن الآخرة ليست بدار تكليف. الرابع أن تكون مقرونة بالتحدي لأنه يحصل أحيانا أفعال ناقضة كالزلازل والصواعق وليست بمعجزة. الخامس أن تكون الدعوى مقرونة بالنبوة لأن كرامات الأولياء عندنا جائزة وليست بمعجزة لأنها لا تكون مقرونة بالدعوى. السادس أن تكون متمكنة بصدق من ظهرت على يديه لأنه اذا ادعى النبوة فأنطق الله اصبعا بأنه كاذب لم يكن دليلا له. السابع أن تكون على وجه الابتداء لأنه لو تلقف انسان سورة من القرآن ثم مضى الى قبيلة بعيدة ولم تبلغهم الدعوة وتنبأ هناك لم تكن معجزة فهذه شروط المعجزة لتستمسك بها