الله سبحانه وتعالى عصمه من القتل والسلاح حصن حصين وهو خير من الرجال ألا ترى يقال في الحرب السلاح، السلاح، ولا يقال الرجال الرجال، واشترى حاتم بن يزيد يوما أسلحة فقال إنما اشتريت الاعمار والارواح لا السلاح اشارة إلى أنها سبب إلى حفظ المهج والنفوس وأوصى ابن المهلب بنيه فقال: لا تجلسوا في الاسواق فان كان ولا بد فاجلسوا في باب الزرادين والسراجين والوراقين وسأل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه عمرو بن معد يكرب عن الأسلحة فقال: ما تقول في الرمح فقال: أخ قوي وقد يخونك في موضع فينكسر. قال فالرمي قال موت طائر وقد يخطىء ويصيب، قال فالمجن قال موضع الآفة والفتنة، قال فالدرع قال حصن حصين وحمل ثقيل للراجل ومشغلة للفارس، قال فالسيف، قال سالب الأرواح وسافك الدماء، وقال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه لا مجد ولا نسب أعظم من مجد السيف والعرب تسمي السيف ظل الموت. قال الطائي:
السيف أصدق إنباء من الكتب
[(الباب الخامس في حيل الحروب)]
قال النبي صلّى الله عليه وسلم: الحرب خدعة والعرب تقول الحيلة أنفع من الوسيلة وقد يعمل الإنسان بحيلته ما لا يقدر عليه