بالملائكة المقربين عزازيل وهاروت وماروت وخواص الناس بلعم وبرصيصا وجريج الراهب فيجب على العبد أن يكون خائفا من الله سبحانه في كل حال فان الخوف شرط الايمان قال الله تعالى: وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.
[(الباب الثالث عشر في غرور العلوية من أهل الانساب ويتبعه علاجه)]
يقولون انا من أولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولنا شرف على كل الناس وأنا فلان بن فلان وكان أبي ملكا وكانت الوزارة في بيتنا والرئاسة في آبائنا كخصي يفتخر بزب مولاه (علاج ذلك) يقال يا مسكين لا شرف أعلى من الاسلام ولا كرم أعز من التقوى فما في عالم الله تعالى أشرف من محمد عليه السلام ولم ينفع شرفه أبويه وحذر عمه العباس وابنته عن النظر الى النسب فقال يا فاطمة بنت محمد اشترى نفسك من الله فإني لا أغنى عنك من الله شيئا ويا عباس عم الرسول صلّى الله عليه وسلم اني لا أغنى عنك من الله شيئا وإن كنعان لم ينفعه نسبه وكونه ابن نوح وأبو طالب لم ينفعه شرف ابنه وأهله فمن ينسج على منوال أبيه يكون ابن أبيه ومن خالف أباه في مذهبه وسيرته فأبوه خصمه يوم القيامة وهو منه بريء، وأنشدت لبعض أهل العلم.