للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بفضل الله وخلع النار والشمس والآلهة التي تعبدونها من دون الله فإنك مترف معجب تظن أن الموت لم يكتب عليك وأن ملكك لا يزول عنك فإن تؤمن بالله وتقلع عما تعبد من دونه كنت السعيد بذلك وإن أبيت لم تضر إلا نفسك ولم تمحق إلا ملكك فخذ لنفسك أودع. الجواب من جهة دارا بسم الله ولي الرحمة من الملك دارا إلى الإسكندر أما بعد فقد أتاني كتابك الذي يشبه صباك وجهلك تدعوني إلى ما ليس من شأنك وذلك تعد من طورك في سفاهة من رأيك فاربع على نفسك وقس شبرك بفترك فلولا حفظي لأسلافك وعلمي بأن التجارب لم تحنكك لوجهت اليك من يأتي بك أسيرا في وثاق وقد كان أبوك أعظم سلطانا منك فأقر لنا بالغلبة وصالحنا على الهدنة ويرسل الينا في كل عام ألف بيضة من الذهب ووزن كل بيضة أربعون مثقالا يكفنا عن أرضك. جواب الإسكندر ماتت تلك الدجاجة التي كانت تبيض الذهب والجواب ما ترى لا ما تقرا وسترى ثم حاربه فقتله.

[(الباب السابع في حيلة الكمين)]

صاحب الحزم يفتح الكمين عند مهاب الرياح أو عند خرير الماء أو في ظلمة الظلماء حتى لا يعلم العدو ويأمر

<<  <   >  >>