لرعيته، الرابعة أن ينتظر مجيء أرباب الحاجات فلا يستخف بهم فإن قضاء حاجة المسلم خير من سبعين حجة مبرورة وسبعمائة ركعة نافلة، الخامسة أن يأخذ في كل أمر بالرفق دون العنف فإنه قادر على العنف فيأخذ بالرفق ليبين فضله ويلحقه دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم حيث قال: اللهم أيما وال رفق بأمتي فارفق به ومن شدد على أمتي فشدد عليه، السادسة أن يجتهد حتى يرضى عنه جميع رعيته ليكون خير الوزراء. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: خير أئمتكم من تحبونه وشر أئمتكم من تبغضونه، السابعة لا يؤثر رضا المخلوق على رضا الخالق فإن من سخط من قول الحق فهو شيطان الثامنة يحكم بالعدل ويأمر به. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من حكم بين اثنين فظلم فلعنة الله على الظالمين، التاسعة أن يحضر العلماء ويجالسهم لينصحوه ويأمروه بالمعروف ويعرف أحكام الله تبارك وتعالى ولا يخطىء في دين الله عز وجل. العاشرة أن يأخذ على أيدي الظالمين ولا يمكن أحدا من الظلم فإنه مسؤول عن ظلمهم وفي التوراة إذا علم السلطان بظلم عماله فرضي به فكأنما فعله والله تعالى أعلم.
[(الباب الرابع عشر في مصانعة العمال)]
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم من ولي لنا شيئا فلم يكن له امرأة