فرقة الاباضية المحكمية الازارقة النجدية الصعرية الميمونية العشيبية الخمرية الحارمية المجهولية الصليتية الأخنسية المعيدية الرشيدية السابية اليزيدية الحارثية المكربية الفضيلية السمراخية الضحاكية فهؤلاء فرق الأمة ضلوا وأضلوا وبقي من وفقه الله وعصمه على الحق فماذا بعد الحق الا الضلال.
[(الباب التاسع في حكم من تبلغه الدعوة)]
قال الشافعي رضي الله عنه ولا أظن أن في وجه الأرض أحدا لم تبلغه دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلم فلو قدر أن أناسا في جزيرة أو بلدة في أقصى العالم من الترك والروم أو الهند لم تبلغه دعوة محمد صلّى الله عليه وسلم فلا يجوز قتالهم ما لم تعرض الدعوة عليهم ولا يجب عليهم أن يسلموا من قبل العقل لأنه آلة وليس بموجب والموجب هو الله تعالى فان قتل منهم أحد تؤخذ ديته وان ماتوا قبل سماع الدعوة فلا عقاب ولا حساب لقوله تعالى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا
وقالت المعتزلة يجب عليهم أن يؤمنوا بالله تعالى بناء على أصلهم ان العقل موجب للمعرفة وان عرضت عليهم الدعوة فأبوا وامتنعوا فهم معاندون يجب قتالهم (قاعدة) يتصور عقلا على مذهب أهل السنة أن يكون جماعة في جزيرة لم يأتهم رسول