مضر فليكن متوسطا لا باردا مفرطا ولا حارّا ولكن بين ذلك قواما.
[(الباب العاشر في آداب المضيف)]
أعلم أن المضيف لو منّ بها على الضيف بعد ضيافته منة عظيمة عليه فلا يحبسه، ومن رأى شبهة في مال أو رأى منكرا في ذلك الموضع أو واحدا يتمسخر ويقول هجوا أو يصور صورا على جداره، أو بحضرة النساء على وجه النظارة. وأن لا يتعلل الضيف بالصوم فيحضره فان طاب قلب المضيف بالصوم يصوم وإن لم يطب قلبه فليفطر وان يجيب على نية الاقتداء بسنة المصطفى صلّى الله عليه وسلم لا على نية أن يملأ بطنه فان ذلك من عادة البهائم.
[(الباب الحادي عشر في آداب الضيف)]
وهي سبعة:(الاول) أن لا يعتل ببعد الطريق. (الثاني) أن يجلس حيث يجلس فإن صاحب الدار أعلم بعوار داره.
(والثالث) أن لا ينظر الى المطبخ فإنه يشعر بنوع خسة وشرّه. (الرابع) أن يسأل عن القبلة للصلاة والخلاء للطهارة وإن استأذن الضيف للانصراف يأذن له لئلا يستوحش وعلى المضيف أن يري الضيف القبلة وموضع الطهارة ويجيء معه