عتبة بن أبي سفيان ذهبت عينه يوم الجمل. جرير بن عبد الله ذهبت عينه بهمذان. عدي بن حاتم ذهبت عينه يوم الجمل. المختار بن أبي عبيد ضربه عبد الله بن زياد في وجهه بالسوط. طلحة الطلحات والمهلب بن أبي صفرة ذهبت عيناهما بسمرقند. عمرو بن معد يكرب ذهبت عينه في اليرموك. الأحنف ابن قيس ذهبت عينه في الجدري. عطاء ابن أبي رباح كان متكئا على وسادة فقال لتلميذه: ناولني شيئا كان بين يديه ذلك الشيء، فقال له: هو بين يديك، فقال: يا بني وما تعجب من هذا فو الله الذي لا اله غيره ولا يعبد سواه لقد ذهبت عيني منذ أربعين سنة ولم يعلم بها أحد إلى هذا اليوم. وكان الخليل وأبو مقتل وابن أحمر كلهم عور، وكذا طاهر بن الحسين وأنشد فيه:
يا ذا اليمينين وعين واحدة ... نقصان عين ويمين زائدة
[(الباب الثالث عشر في العاهات أيضا والإضافات)]
ويشتمل هذا الباب على سبعة أبواب متوالية في أنواع الإضافات. رؤساء البصرة كانوا أربعة وكانوا عورا، أحنف ابن قيس والمهلب وابن مسمع وعبيد الله بن معمر، أبو لهب، أبو جهل بن هشام، أبان بن عثمان، زياد بن أمية، وأبو بردة بن أبي