شريك الوالي فيما يتعاطاه يقسم معه كلما يسرق، فقلت يا للمسلمين هذا إن كان الحق فأين الباطل وإن كان هو اسلاما فأين الكفر!؟ يا هذا اقصر فما بقي من الإسلام إلا اسمه ثم أقول إن يكن اعتقد استحلال ذلك فقد لزمه الكفر ومن لم يعتقد فهو به فاسق لا يجب التسليم عليه ويعلم أن كل مرسوم محدث في بلده هو مأخوذ به ويلحقه الإثم والحرج في الحياة وبعد الممات لأنه يمكنه تغييره إذ هو تحت ولايته ولم يكن مبتدعا في ولايته حتى تستفيض بدعته فنعوذ بالله من هذه الصفات بل هذا كفر صريح يبوء باثمه بل المفترض عليه أن يزيل البدعة ويهين أهلها فإذا سكت عنها فالسكوت أخو الرضا فكم أحصى من هدى ولا يمكن احصاؤه والله تعالى أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
[(الباب الثالث عشر في وظائف الوزارة)]
الوظيفة الأولى أن يبتدىء الوزير يومه بالدعاء وقراءة القرآن العظيم، وفي الخبر، من قرأ كل يوم مائة آية عصم ذلك اليوم، الثانية أن يتصدق بشيء وإن كان يسيرا ليكون دافعا لقضاء السوء، الثالثة نية الخير والعزم على الصلاح فيقول لعل هذا اليوم آخر أيامي ولا أعيش بعده فأختم أعمالي بالخير وكل ما يحب لنفسه يحب لرعيته وكل ما يكره لنفسه يكره