لابن عباس لكل واحدة خير من ألف، قال أي والله ومن عشرة آلاف. يقال إذا جعلك السلطان أخا فاجعله سيدا.
وقال زياد لابنه إذا دخلت على الأمير فادع له ثم اصفح صفحا جميلا ولا يرين منك تمالكا عليه ولا انقباضا عنه، يقال لمن خدم السلطان ينبغي أن لا يغتر بهم إذا رضوا عنه ولا يتغير لهم إذا سخطوا عليه ولا يستثقل ما حملوه ولا يلح في مسئلتهم. يقال خطر الوالي أعظم من غنمه لأن خير السلطان لا يعدو امرته في الحال وشره قد يجاوز الحال ويتلف النفوس. ويقال السلطان لا يتوخى بكرامته الأفضل فالأفضل ولكن الأدنى فالأدنى كالكرم الذي لا يتعلق بأكرم الشجر ولكن بأدناها منه والله أعلم.
[(الباب السادس عشر في حكم المتغلب في البلاد)]
إذا تغلب متغلب واستولى انسان في بلد من البلاد وبين أهل الخيام والأكراد بالدعارة والشرازة وصار له قوة ومنعة من غير اجتهاد فأمر رجلا بقتل رجل بغير حق وعلم المأمور أنه يقتله بغير حق فالقصاص على المأمور دون الآمر فإن خفي السبب ولم يعلم بحق قتله أو بالباطل فالقصاص عليهما والفرق بين هذه المسألة وبين الإمام حيث قلنا القود على الآمر دون المأمور وها هنا القود عليهما لأن الإمام إذا أمر