للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(إلزام آخر) لما وضعت مريم حملها انفصل اللاهوت أم الناسوت فإن قالوا انفصل منها اللاهوت فنعوذ بالله ونبرأ من إله يخرج من فرج امرأة وكفاهم هذه فضيحة أن إلههم يخرج من فرج وإن قالوا انفصل منها ناسوت ثم اتصل بها اللاهوت فالتغير والحدوث والانفصال والاتصال من علامات الحوادث والآن هذه مناقضة عظيمة قالوا انه قديم ثم يقولون إن اليهود قتلوه وصلبوه. (شبهة أخرى) قالوا سماه الله تعالى في الانجيل ولدا قال يا عيسى. أنت ابني وأنا ولدتك وقال عيسى أنا ذاهب الى أبي فنحن ندعوه ابن الله على وجه التشريف كما يقولون محمد حبيب الله وابراهيم خليل الله.

(والجواب) روايتكم لا تصح لان كتابكم محرف وكلامكم كذب وإن صح ذلك فأنتم تدعونه في الانجيل أنت ابني أو أنا ولدتك أي ربيتك، ولهذا قيل احكموا العربية فان النصارى كفرت بنقطة واحدة ويجوز أن يقال محمد حبيب الله وابراهيم خليل الله ولا يجوز أن يقال عيسى ابن الله لدقيقة أن المحبة والصداقة لا توجد المجانسة فلا يصح أن يقال هذا الفرس ابني ولا مجانسة بين القديم والمحدث فافهم.

[(الباب الرابع عشر في الرد على الاباحية)]

ولهم شبه (الاولى) قالت قال الله تعالى

<<  <   >  >>