الرعية إلا في حرب قطاع الطريق فإنه يجوز للعامة مباشرتها فإن اجتمعت هذه الحروب فالاولى القيام بحرب الملحدين لعنهم الله.
[(الباب الثالث في أدب الحصار)]
أعظم حيلة في هذا أن يخدع أهل الحصار اما بالمال أو بالمواعيد الحسنة فيعدهم ويمنيهم ويحسن إليهم فإن الانسان عبد الاحسان فخديعة رجلين منهم خير للملك من ألفى فارس لامرين اثنين الاول يعرف من جهتهما أسرار القلعة، الثاني أنهما يرجفان في القلعة بأشياء ويخوفان أهلها ويقولان ان الطرق قد انسدت وانقطعت الميرة عنا وقد بطل أمر القلعة. حكي أن الاسكندر حاصر قلعة سنة واحدة فكتب إليه الحكماء لو جلست سبعين سنة لا تملك فتحها الا بالمكيدة، وأن يكون بأسهم بينهم فبعث إليهم وخدعهم ثم بعث الى آخرين بضد ذلك فتنازعوا وتحاربوا، ثم سلموا القلعة فإذا ظفرت بالقلعة فلا تأخذ العوام بجرائم الخواص فإنهم محمولون على ذلك. ومكره أخاك لا بطل. ومتى استولى العدو فلا دواء سوى المكر أو الخديعة.
[(الباب الرابع في أوصاف السلاح)]
لبس رسول الله صلّى الله عليه وسلم الدرع يوم أحد تأديبا لامته لان