قالت العافية أنا أفضل فليس لي نظير في الدنيا كل أحد يحتاج إلي وأنا لا أحتاج إلى أحد، وأنا التي قالوا في حقي لو سألت من الله شيئا ما سألت سوى العافية وأنا التي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة، قالت النعمة: كل من أصبح في عالم الله يطلبني ويذكرني الناس في المحاريب والمنابر يقولون نسألك الغنى عن الناس قالت العافية: كل العالمين يسألون من الله العافية، فقالت النعمة: ولكنهم يسألون الغنى عن الناس قالت العافية: إذا حضرت في موضع جاء الملك او الرياسة أجابت النعمة: إذا حضرت فقد جاء الفرح والسيادة قالت العافية: لا تتهيأ أمور الخلق الا. معي فقالت النعمة: أنا أكون معك ثم قالت النعمة: والله الغني وأنتم الفقراء ولا يقال والله صاحب العافية فبهتت العافية ثم قالت: تضرب في حديد بارد غنى الله صفة ذاته وهي قديمة وأنت محدثة فالمشاركة في الاسماء لا يوجب المشاركة في المعاني وخصي يفتخر بزب مولاه فمن أنت وهذه الدعوى ثم قالت العافية: ان كان يقنعك التعلق بالأسماء فأنا الذي لا عيب لي ولا قدح في والله بريء من