[(الباب التاسع في الرد على عبدة الأوثان وعبدة البقر والكواكب)]
من أصحابنا من قال هؤلاء لا يناظرون مجانين ولا كلام ولا جواب ولا ضرب الرقاب ثم نقول: يا معشر الحمير أما تستحيون تعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون مالكم عقل وحياء!؟ كيف أطعتم الشيطان؟ هذا حجر وذاك بقر وذاك كواكب لا يضرون ولا ينفعون ولا يفهمون صم بكم عمى فهم لا يعقلون، ويلكم لأي معنى تعبدون فبأي حديث بعده يؤمنون فان ابليس يغركم وأنتم لا تشعرون، هذه الأصنام لا ترزقكم ولا تضركم ولا تحفظكم من النوائب ما معنى عبادتها أئفكا آلهة دون الله تريدون!؟ فما ظنكم برب العالمين، هذه البقر لم تكن في العالم ولم تكن معبود كم ثم تخرج من جوف أمها وصارت معبودكم والحجر الذي تنحتون كيف يصير إلها!؟ والبقر كيف تكون آلهة والكواكب جرم مضيء مسخر مهور كيف يصير إلها فالجماد الذي لا روح فيه ولا قدرة ولا إرادة ولا خير ولا شر كيف يكون إلها تالله ان ابليس يضحك بلحاهم ولقد أغواهم وأرداهم، ولقد بلغني أنهم يعبدون حجرا ثم يرون حجرا أحسن منه فيرمون الأول ويستنجون به ثم يأخذون الثاني وهذا ضلال عظيم، وبلغني أن بني حنيفة كان لهم صنم عملوه من التمر والدقيق وركبوا