يقتله الشرع وإن سكت يسكت على غيظ وإن ذهب في طلب الشهود فيفرغ اللكع ويذهب. فما حيلة المسكين (وسئل) رضي الله عنه عن هذه المسألة فقال عليه البينة وإلا فليغط برمته وهذه رحمة لأمة محمد صلّى الله عليه وسلم فإنه لو جوّز قتله من غير بينة لقتل كل من شاء ما شاء من حميمه وعدوّه من الناس ويتعلل بالزنا ويجني عليه بالفجور فيؤدي إلى الهرج والفساد (سئل) الأوزاعي في رجل اطلع على امرأته بالزنا أيصلح له امساكها قال: لا يحرم امساكها. وقال أبو قلابة إذا اطلع الرجل من امرأته على الزنا أيصلح له امساكها على فاحشة؟ قال لا بأس أن يضاروها ويشق عليها حتى تختلع منه تم الكتاب بحمد الله تعالى.
[كتاب في السلطان]
وفيه عشرون بابا
[(الباب الأول في بيان حاجة الإنسان إلى السلطان)]
اعلم أن السلطنة والإمامة من مهمات الدين وقد يتعين في رجل فيتقدم على نوافل العبادات فبقاء الدنيا ونظام الدين بالسلطان فما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن ولله حارسان في الأرض وفي السماء يحرسان الخلائق فحارسه في السماء الملائكة وحارسه في الأرض الملوك وسر هذا أن الآدمي جبل مدني الطبع بلدي المأوى لا بد له من مطعم