فإن الفاجرة إذا خانت في مال الزوج تشوش حاله وإن خانت زوجها في نفسها فكفى بالله نكاله يصبح ديوثا ويمسي ممقوتا، مسود الوجه عند الخلق مفتضح الأمر وإن طلقها فقد يكون قلبه معها. (الثاني) أن يطلب امرأة حسنة الخلق فان السيئة الخلق والسليطة متحكمة على زوجها وتكون كافرة للنعم فلا يهنأ عيشه معها. (الثالث) أن صفة الجمال هي، سبب الالفة والازدواج ولهذا السبب جواز تقديم الرؤية وقيل كل نكاح وقع قبل النظر فآخره هم وحزن. (الرابع) أن يقلل المهر، في الخبر: ان خيار الناس أيسرهن مهرا وأحسنهن وجها. (الخامس) أن يتجنب العقيم ففي الخبر:
الحصير في جانب البيت خير من امرأة عقيم. (السادس) أن يطلب بكرا فإنها أقرب إلى الالفة والمحبة. (السابع) أن تكون من أصل ونسب وشجرة مباركة حتى تكون متأدبة بالصلاح والاخلاق الحسنة. (الثامن) أن لا يتزوج من القرابة القريبة فان الولد يكون نضوا قيل سببه الحياء فان القريب يستحي من القريب فتضعف الشهوة والله أعلم.
[(الباب السادس عشر في معاشرة النساء وصحبتهن)]
وله تسعة آداب. (الاول) أن يعلم أن الوليمة سنة فإذا تزوج امرأة فليهيء طعاما للفقراء، وأهل المعارف ولا يؤخر