للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في مال ولا ولد فقال صلّى الله عليه وسلم: أن أبغض العباد إلى الله عز وجل العقربة الذين لم يرزؤا في مال ولا ولد قال فبايعه بأطراف أصابعه وقال: إن المؤمن إذا أصابه سقم ثم عافاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له وإن المنافق إذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه لا يدري فيم عقلوه ولا فيم أطلقوه، فقال رجل: يا رسول الله ما الاسقام؟ قال: أو ما سقمت قط؟ قال: لا، قال: فقم عنا فلست منا، وطلق خالد بن الوليد رضي الله عنه امرأته ثم أحسن عنها الثناء فقيل يا أبا سليمان لأي شيء طلقتها؟ قال:

ما طلقتها لأمر رابني ولا ساءني ولكن لم يصبها عندي بلاء، وكان الرجل منهم إذا مرّ به عام لم يصب في نفسه ولا في ولده ولا في ماله، قال: مالنا وعدنا الله لنا.

[(الباب السادس في المريض الذي يكتب ثواب عمله)]

قال صلّى الله عليه وسلم ما من أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الحفظة الذين يحفظونه أن اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقي، وقال: وكل الله بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله فإذا مات قال الملكان اللذان وكلا به يكتبان عمله: قد مات فتأذن لنا فنصعد الى السماء فيقول الله عز

<<  <   >  >>