للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليها ثلاثين ألفا فردت الباب فأعطاها ثلاثين ألف درهم فما مضى الشهر حتى كثر خطابها. مكرمة مرض قيس بن سعد بن عبادة فاستبطأ اخوانه في العيادة فقيل إنهم يستحيون من الدّين الذي لك فقال أخزى الله الدين ثم أمر مناديا من كان لقيس عليه مال فهو في حل فكسرت عتبته بالزحام. مكرمة خرج عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما إلى ضيعة له فنزل على نخيل قوم وفيها غلام أسود فدخل كلب النخيل فرمى إليه الغلام بقرص فأكله ثم رمى بالثاني والثالث وعبد الله ينظر فقال يا غلام كم قوتك قال ثلاثة أرغفة قال فلم آثرت هذا الكلب قال ما هي بأرض كلاب فعلمت أنه جاء من مسافة بعيدة فكرهت رده، قال فما أنت صانع اليوم قال أطوي يومي فقال عبد الله أمدح بالسخاء وإن هذا لأسخى مني فاشترى الحائط والغلام وأعتقه ووهبها له. أين أصحاب الدعاوى فيعتبرون هذه المكارم لا قعبان من لبن. مكرمة أتى رجل صديقا له فدق الباب فخرج فقال لماذا جئتني قال لأربعمائة درهم ركبتني فدخل ووزن أربعمائة درهم ودفعها إليه ودخل الدار باكيا فقالت له امرأته هلا تعللت حين شق عليك فقال إنما أبكي لأني لم أتفقد حاله حتى احتاج إلى مفاتحتي به. مكرمة أراد رجل عبد الله بن العباس فأتى وجوه البلد وقال يقول لكم فلان تغدوا عندي اليوم فأتوه

<<  <   >  >>