للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عيب فيه لكان من لا يموت. وقيل لماذا يحب الإنسان سبطه أكثر مما يحب ولده قيل لأنه عدو عدوه فلهذا يحبه وولد الرجل عدوه. قال الله تعالى إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ

وسبطه ليس عدوه، شر الناس من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا، أعجب الأشياء نجح الجاهل واكداء العاقل. وقال يحيى بن معاذ جميع الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم عمرك فيها مع قليل نصيبك منها، فساد الخلق من ثلاثة أشياء بطن شبعان من ألوان الطعام وقلب فرح مسرور وجوارح مستريحة عن العبادة. تعب في جمع الدنيا. وقال علي بن الموفق، قلت لذي النون بعرفات من أشد هؤلاء الخلق حالا، قال من ظن أن الله لا يغفر له،. وقال لقمان لابنه يا بنيّ استغن بالكسب عن الفقر فما افتقر أحد إلا أصابه ثلاثة خلال مكروهة: رقة في دينه وضعف في عقله وذهاب مروءته وأعظم من هذه الثلاث استحقار الناس له. وسئل بعضهم عن قول النبي صلّى الله عليه وسلم إذا أحرزت النفس قوتها اطمأنت. فقال قوتها معرفة الله تعالى. وسئل عن الزاهدين فقال كلكم زاهدون في الله تعالى. وقال آخر لو أن الدنيا مملوءة حيات وعقارب وسباعا وأفاعي ما خفتها ولو بقي فيها واحد من البشر لخفته لأن البشر شر منها. وقالوا في قوله صلّى الله عليه وسلم إذا رأيتم أهل

<<  <   >  >>