للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضربك ولا تسبه إن سبك وقال لمعاذ: أطع كل أمير وصلّ خلف كل إمام ولا تسبن أحدا من أصحابي. وقال: السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر. وإذا جار كان عليه الإثم وعلى الرعية الصبر؛ وقال: يا أبا هريرة عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة. قيام ليلها وصيام نهارها يا أبا هريرة جور ساعة في حكم الله أشد وأعظم عند الله من معاصي ستين سنة، وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ

قال: لولا السلطان لأكل الناس بعضهم بعضا ولولا العلماء لصار الناس كالبهائم. وقال الله تعالى: لا إله إلا أنا قلوب الملوك بيدي فأي عباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وأي عباد عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب ولا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم أمر ملوككم. وعن بعضهم ان لله تعالى حراسا فحراسه في السماء الملائكة وحراسه في الأرض الذين يأخذون الديوان. وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: من أكرم سلطان الله فقد أكرم الله ومن أهان سلطان الله فقد أهان الله تعالى (فصل) اعلم أن السلطنة من مهمات الأمور ومهمات الإسلام

<<  <   >  >>