للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقد رد حكم الله في خلق الغضب فمن استغضب ولم يغضب فهو حمار والأمر بالمعروف ركن الشريعة ولو عمر رجل سبعين سنة وتصدق بألف دينار ذهبا ثم تكلم بالبدعة فعمله هباء منثور ولا يبلغ عبد حقيقة الايمان حتى يحب المؤمن في الله ويبغض المبتدع في الله قال النبي صلّى الله عليه وسلم الحب في الله والبغض في الله فان قلت أسرار العباد بيد الله والخلق كلهم عباد الله خلق قوما للجنة وقوما للنار، يسر قوما للطاعة وقوما للمعصية فدع عباد الله الى الله فكل شاة برجلها ستناط ولا خصومة في دين محمد فمن أنت يا فضولي أنت وصي آدم أم أنت محتسب العالمين فأقول هذا سؤال يقرع باب الاباحة ويخطب الزندقة ويسد باب الامر والنهي وهو إعراض عن الله تعالى ورسوله لان الله أمر ونهى ووعد وأوعد وأحب وأبغض وقال جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ

وقال لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ

وهذا الرسول ينبيء عن حكم الشرع والذي يقوله الأشعري أمر الله وأمر الله واجب يجب على العبد أن يحفظ أمر الله ولا ينظر الى حكمة الله والذي قال ان محمدا كان حرا لا خصومة في دينه فقد كذب لانه كان حر النفس، لم يكن حرا عن الخصومة إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبيد وقد قتل خلائق جمة وقتل في يوم واحد من بني قريظة والنضير أربعمائة رجل ويدعى في التوراة نبي

<<  <   >  >>